أكد الخبراء الروس والأفارقة المشاركون في الجلسة النقاشية التي عقدت تحت عنوان “الأمن الدولي في زمن انعدام الاستقرار السياسي”، ضمن محور الأمن المتكامل والتنمية السيادية، في إطار أعمال القمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي التي تختتم أعمالها اليوم الجمعة بمدينة سان بطرسبرج الروسية، أن التعاون المشترك بين الجانبين يمكن أن يعزز من الأمن الدولي في مواجهة انعدام الاستقرار الجيوسياسي.
شارك في الجلسة أندري كليموف نائب رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، ونائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي قسطنطين كوساشيوف ورئيس زيمبابوي اميرسون مينانجاجوا والنائب الأول لسكرتير عام الكوجريس الوطني الافريقي نومفالو موكونيان ونائب رئيس الوزراء ووزير العلاقات الدولية والتعاون في ناميبيا نيتومبو ناندي.
وقال كليموف أن حزب روسيا المتحدة سيستضيف في أكتوبر القادم حدثا هاما لتعزيز القوى المستقلة في مواجهة الاستعمارية الجديدة وإنهاء هذه الظاهرة الخطيرة من تاريخ العالم أجمع، معربا عن أمله في إطلاق حركة غير رسمية ولكن شاملة في مواجهة ممارسات الاستعمارية الجديدة.
ومن جانبه، قال رئيس زيمبابوي اميرسون مينانجاجوا أن روسيا تلعب دورا مهما في المعركة ضد الامبريالية والاستعمارية، لافتا إلى أن الروابط التاريخية بين روسيا وأفريقيا تمثل لنا أساسا في الحرب ضد الاستعمارية، فأفريقيا تري في روسيا حليفا ثابتا، وأفريقيا ظلت تعاني من القهر الاستعماري لمئات من السنين، ولها خبرة في التعامل مع هذا الملف.
ومن ناحيته، أشار نائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي قنسطنطين كوساشيوف إلى ضرورة العمل من أجل إرساء نظام عالمي متعدد الأقطاب ليشمل الجميع لصالح تحقيق التنمية الداخلية للبلدان.
وقال النائب الأول لسكرتير عام الكوجريس الوطني الأفريقي نومفالو موكونيان أن جنوب أفريقيا وروسيا يتعاونان بشكل فعال معا في إطار الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وتجمع البريكس، وتعارضان النظام العالمي أحادي القطب وتلتزمان بالعمل على بناء عالم متعدد الأقطاب من أجل تعزيز التعاون الدولي والسعي من أجل العيش في عالم قائم على الاحترام المتبادل لمصلحة الجميع، داعيا إلى إصلاح مؤسسات الأمم المتحدة من أجل انهاء العالم أحادي القطب الذي تتخذ قراراته دولة واحدة.